وشم لثة الفم - السنغال
للوشم طرق ومظاهر شتى في أماكن مختلفة حول العالم. فبينما يفضل الشباب في نيوزيلندا رسمه على شفاههم وذقونهم، وتستعمل النساء في الهند النقش بالحناء على أيديهن وأقدامهن، ففي السنغال، هناك من يرسم الوشم على اللثة. تعتقد النساء في السنغال أن اللثة الموشومة تمنحهن ابتسامة فريدة من نوعها، ولهذا أصبحت هذه الظاهرة ممارسة شائعة.
في الواقع، نظن أنه من المؤلم جدا أن ترسم أي شيء على لثتك، ثم تتجنب الأكل أو الشرب لفترة غير قصيرة. ولكن ليس لدينا أدنى شك في أن النساء اللائي يقمن بهذا قويات ورائعات جدا.
وشم الوجه - نيوزيلندا
لسبب ما، انتشر الوشم بشكل كبير جدا في جميع أنحاء العالم، ولكنه ظل في معظمها يرسم على مناطق من أسفل الرقبة إلى الجسم والأطراف. غير أن الأمور مختلفة قليلا لدى قبيلة ماوري في نيوزيلندا، حيث تنتشر عادة الوشم على الوجه وتعتبر ضمن معايير الجمال. لكل وشم معناه وأهميته الخاصة وإشارته إلى مكانة المرأة في القبيلة والعائلة التي تنتمي إليها.
يمكن تشبيه هذا بارتدائك لقناع يحمل معلومات بطاقة هويتك، والتجول به في كل مكان تذهب إليه. ولا شك أنه من غير المريح ولا الآمن أن يعرف الجميع كل شيء عنك منذ النظرة الأولى.
الأسنان السوداء - الصين
هل تعتقد أن الأسنان البيضاء هي الأجمل في كل مكان من هذا العالم؟ فكر مرة أخرى! فالعكس صحيح في بعض المناطق الريفية في الصين. فهناك لا يشجعونك أبدا على تنظيف أسنانك بالفرشاة لإبقائها جميلة وبيضاء، بل يذهبون أبعد من ذلك، فيرون أن الأسنان الداكنة هي الأفضل. وهناك قبائل معينة تقوم بصبغ أسنانها باللون الأسود لكي تبدو جميلة.
تشير الأسنان المصبوغة أيضا إلى أن المرأة متزوجة، وهي عادة شائعة لدى بعض القبائل. غريب، لكنهم على الأقل ليسوا مضطرين إلى إزعاج أنفسهم بتنظيف أسنانهم بالفرشاة كل يوم!
البشرة الحمراء - ناميبيا
تختلف تقنيات العناية بالبشرة لدى الأشخاص من منطقة إلى أخرى، تماما كما يختلف تعريفهم لماهية البشرة الجميلة. في أفريقيا مثلا، وخاصة داخل قبيلة الهيمبا في ناميبيا، يفعل الناس أي شيء من أجل أن تصبح بشرتهم أكثر احمرارا. ونظرا لأن بشرتهم في كثير من الأحيان ليست ذات لون أحمر طبيعي، فقد ابتكروا عجينة ملونة يتم وضعها على الجلد يوميا.
هذا المعجون المصنوع من الطين والزيت والدهن، يستخدم في الواقع لحماية البشرة من أشعة الشمس الحارقة. لذا فهو بمنزلة واق شمسي (يبدو فعالا للغاية) من المألوف استعماله هناك كرمز للجمال.
ديكور مقلة العين - هولندا
هل سمعت يوما عن تجميل مقلة العين (إكسترا كولار)؟ إنه مصطلح غير شائع، وإن كنت لا تعيش في هولندا، فربما لن تكون لديك أي فكرة عنه إلا ما تجده على محرك بحث غوغل. لكن هذا تعريفه باختصار: هو إجراء جراحي يتم عبره زرع قطعة صغيرة من البلاتينيوم في عين الشخص، ويمكنك اختيار التصميم والشكل الذي تريده.
إن لم تكن قد رأيت أو سمعت شيئا كهذا من قبل، فلا تتفاجأ إذا توجهت إلى هولندا، ورأيت تلك الأشكال الصغيرة في عيون الناس.
خصلات الشعر الطويلة - الهند
يحظى الشعر الطويل بالعناية والاهتمام لدى العديد من الشعوب المختلفة حول العالم، ولطالما اعتبر علامة على الأنوثة والجمال الحقيقي. وفي الهند على وجه الخصوص، للشعر الطويل قيمة كبيرة جدا، مستمدة من الطقوس الروحانية الهندية. وهذا ما يجعل العديد من النساء يعتنين بشعرهن حتى يصل إلى أطوال قصوى. وفي كثير من الأحيان يتم التبرع بخصلاته للمعبد كقربان روحي.
يبدو أن هذه الفتاة تنافس رابونزيل (بطلة فيلم ديزني) فلديها خصلات من الشعر تمتد على طولها، ولونها الأسود ساحر أيضا.!
شحمة الأذن الطويلة - قبائل الماساي الأفريقية
الناس في العالم كله يحبون الأقراط. ولا تكاد يوجد مجتمع لا يستعمل شكلا من أشكال مجوهرات الأذن التي تحظى بشعبية كبيرة بين النساء. غير أن الأمور مختلفة قليلا في العديد من القبائل الأفريقية، فبدلا من الاكتفاء بزينة الأقراط العصرية، تبذل النسوة جهدهن لتمديد شحمة الأذن عن طريق إثقالها بالأقراط. وهكذا تشتهر قبيلة الماساي في شرق أفريقيا بشحمة الأذن الممدودة جدا.
يُنظر إلى شحمة الأذن هذه في الواقع كرمز للمكانة الرفيعة للعديد من النساء في قبيلة الماساي. كلما كبرت شحمة الأذن، زادت المكانة الاجتماعية التي تحصل عليها المرأة.
فتحات الأنف الكبيرة - الهند
دعونا ننتقل الآن إلى الهند، ونبحث عما يعتبر جميلا هناك داخل قبيلة "أباتاني". وكما ترون في صورة هذه المرأة المذهلة، لديهم شيء يسمى سدادة الأنف، وهو مثل دبوس يتم إدخاله في فتحتي الأنف، ويمكن أن يكون في ثقب أنفي واحد أو في كليهما، وبأحجام مختلفة (لكن كلما كان أكبر، كان أفضل).
إنه يشبه إلى حد ما ثقب شحمة الأذن المعروف لدينا، وحلقات الأقراط التي توضع فيه. في الحالتين، غالبا ما يتحول الثقب إلى فجوة تكون كبيرة جدا، كما هو الحال هنا أو حتى لدى بعض القبائل الأفريقية.
ثقوب وعيدان في الوجه - البرازيل
في البرازيل، وجدنا أغرب ثقوب الوجه على الإطلاق. وعلى الرغم من أنه يشبه إلى حد ما ثقب الشفة أو الخد المشهور في بلدان أخرى، إلا أنه مختلف تماما. فمن المعروف أن نساء عشيرة اليانومامي، التي مازالت تعيش في الغابات المطيرة في أمريكا الجنوبية، لديها نظرة فريدة للجمال: حيث يتم ثقب وجوه الفتيات تحت الشفاه وتثبيت عيدان تبرز منها بشكل مؤلم.
من المخيف أن تبقى هذه العصي بارزة باستمرار أثناء قيامك بأعمالك اليومية، لكنها لن تكون أكثر لمسات التجميل غير المريحة في هذه القائمة. انتظروا وسترون العجب.
الأرداف الثقيلة - الولايات المتحدة الأمريكية
مضحك بالفعل ما نراه من تغير لاتجاهات الموضة بهذه السرعة في المجتمع. فبينما كان معيار الجمال هو النحافة والرشاقة (في التسعينات كان يعتبر هو الأفضل) بعدها ببضع سنوات فقط، صار العكس تماما هو الصحيح. فالآن في الولايات المتحدة الأمريكية، يسعى معظم الناس إلى زيادة حجم النصف السفلي للجسم، بتأثير من كيم كارداشيان وبنات عائلتها بالطبع.
وبعد تكبير الأرداف، ينبغي أن يكون لديك أيضا خصر صغير. وهكذا حل شكل الساعة الرملية محل شكل قلم الرصاص الذي كان شائعا في التسعينات والثمانينات.
الرقاب الطويلة - بورما
هل تريد رقبة طويلة مثل الزرافة؟ ربما لم تفكر يوما في هذا الاحتمال، ولكنه وارد بالفعل في بعض مناطق العالم، حيث تعد الرقبة الطويلة إحدى سمات الجمال المرغوبة. وإذا لم تكن الفتاة محظوظة بما يكفي للحصول على رقبة مُرضية بشكل طبيعي، وتعيش في مكان مثل بورما، فهناك أجهزة غريبة لشد الرقبة وتمديدها (مثل أساور العنق الموجودة في الصورة).
تنتشر هذه الظاهرة أيضا بين العديد من القبائل الأفريقية. فمن المعروف لديهم أن الأعناق الطويلة هي علامة على الجمال، ولذا فهي صفة مرغوبة جدا من طرف النساء.
الأنف الكبير - أفغانستان
معظم سكان العالم متفقون على أن شكل الأنف المعتدل والمستقيم يزيد من جمال ملامح الوجه، إلا في أفغانستان حيث يميل الناس إلى التباهي بأنوفهم كلما كانت أكبر. فلا يريد الجميع نفس الزر الصغير البارز على الوجه والذي يحظى بالقبول في العديد من الثقافات. فهنا، المرأة الأفغانية عكس ذلك تماما، تفضل إجراء عمليات لتكبير الأنف لا تصغيره.
من العجيب أن تكون النظرة إلى الجمال مختلفة جدا بين الناس إلى هذا الحد، في أماكن مختلفة حول العالم. لكننا نوجه التحية لأفغانستان لتقديرها إطلالة الجمال الطبيعي هذه!
ندوب عن عمد - غرب إفريقيا
في معظم أنحاء العالم، يحاول الناس إخفاء ندوبهم إذا ما تعرضوا لحوادث تترك خلفها علامات وجروح. وعادة ما يفعلون كل ما في وسعهم لإبقاء ذلك في غاية الستر والكتمان. ومع ذلك، ففي العديد من القبائل القديمة، سواء في أفريقيا أو غينيا الجديدة، من الشائع أن يسبب الشباب لأنفسهم جروح وجه عن عمد، إذ تعتبر هذه الندوب من علامات الجمال.
تظهر هذه الندوب بشكل شائع عند الرجال، وهي في الواقع وسيلة كل منهم لإثبات أنه محارب قوي، ولهذا يفتخر بها ولا يحجبها أبدا عن أعين الناس.
الشعر الزائد - فرنسا
في السنوات الأخيرة، أصبحت إزالة الشعر الزائد بالكامل معيارا للجمال الغربي الشائع. غير أن بعض الدول تخرج أحيانا عن هذا الإجماع، خاصة بعض البلدان الأوروبية، وأشهرها فرنسا. فمن الشائع هناك أن تترك النساء معظم شعر الجسم الطبيعي على حاله (تماما كما يفعل الرجال). فليس من الضروري التخلص من شعر الإبط أو الساق حتى تكون المرأة جميلة.
هذا الخيار مريح لدرجة أنه يغرينا بالانتقال إلى فرنسا! تخيلوا فقط عدم الاضطرار لاستعمال ماكينة الحلاقة مرة أخرى – يا لها من نعمة لا تقدر بثمن.
الوزن الزائد - موريتانيا
أصبحت ثقافة الحمية والنظام الغذائي الصحي من ضغوط الحياة الحديثة في جميع أنحاء العالم. وعلى الرغم من أن تفضيل النحافة قد تراجع إلى حد ما في السنوات القليلة الماضية، إلا أن معظم الثقافات والبلدان لازالت تنظر بشكل سلبي إلى الوزن الزائد، باستثناء موريتانيا. ففي موريتانيا، يتم تشجيع النسوة على زيادة الوزن، وكلما زاد أكثر كان ذلك أجلب للتفاخر والسمعة الحسنة، بل إن السمنة هناك علامة على الثروة والحظ السعيد.
إذا كنت نحيفا جدا في موريتانيا، فقد يعتقد الناس أنك فقير جدا ولا يمكنك الحصول على ما يكفي من الطعام. الوزن يعني الثروة، والناس يتوقعون منك أن تتباهى بهذا.
الأسنان الحادة المدببة - إندونيسيا
تساهم الأسنان في تألق البسمة أو إفسادها وفق معايير الجمال الشائعة، والتي تفرض أن تكون أسنانا بيضاء ومستقيمة ونظيفة. ولكن هل هذا المعيار يطبق في جميع الأماكن في العالم؟ في إندونيسيا، هناك خيار فريد غير معتاد، فبالنسبة لهم، كلما كان السن مدببا وأكثر حدة، كلما كان المظهر أجمل. ولأن هذا لا يحدث عادة بشكل طبيعي، فإن معظم النساء يشحذن أسنانهن لجعلها تبدو حادة.
وعلى الرغم من أن شحذ الأسنان قد يكون عملية مؤلمة، واستعمالها في الأكل اليومي بعد ذلك قد يثير حساسيتها، إلا أنها لا تزال ممارسة معتادة تلقى الإقبال في إندونيسيا.
السمرة الوهمية - الولايات المتحدة الأمريكية
أصبح الحصول على بشرة برونزية أو مسمرة أمرا شائعا في الغرب. ومن المعروف أن الناس يقضون ساعات طوال تحت الشمس لمجرد الحصول على القليل من التأثير الصيفي. غير أن العقد الأول من القرن الحادي والعشرين دفع بهذه الرغبة إلى مستوى أعلى، عندما أصبحت السمرة المزيفة موضة العصر. لقد أصبحت مراهم التسمير وأسرّة التسمير ولمسات البرونزر على البشرة ضرورية للجميع.
ويبقى الجانب الأكثر إثارة للاستغراب في هذا السياق هو أنه في معظم الأوقات، يكون من الواضح جدا أن السمرة مزيفة، ولا تبدو واقعية بالمرة.
الحواجب الكثيفة ـ طاجيكستان
وفق معايير الجمال المنتشرة في أرجاء واسعة من العالم الحديث، كلما كان الشعر أقل في بعض مناطق الجسم كان ذلك أفضل، ولذا أصبحت إزالة الشعر الزائد من الإجراءات التجميلية المعتادة، خاصة لدى النساء. ويشمل هذا تهذيب الحواجب وقص ما تنافر من زغبها والتأكد من ترتيبها. ولكن ليس هذا ما يحدث في طاجيكستان. فالناس في هذا البلد يقدرون شعر الوجه الزائد، خاصة عندما يتعلق الأمر بالحواجب. وإن كان لدى الفتاة حاجب متصل بين العينين فلا شك أنها ستلقب بحسناء المدينة.
معيار الجمال هذا يشمل كلا من الرجال والنساء، حيث يسعى معظمهم جاهدين لاكتساب الحاجب المتصل بالكامل. بل من المعروف لديهم أن الأطفال الصغار يستخدمون قلم الرصاص لرسمه إذا لم يكن واضحا لديهم بالفعل.
ضمادات الجراحة التجميلية - إيران
يميل الناس على الدوام إلى التكتم على إجرائهم لأي عمليات جراحة تجميلية، وعدم السماح للآخرين بمعرفة أي تفاصيل عما فعلوه بأنفسهم. ولكن في بعض الأماكن مثل إيران، هناك من يحب التباهي بإظهار ضمادات الجراحة التجميلية. وبدلا من الاختباء في غرفهم لأسابيع بعد العملية، يمشون بالضمادات على وجوههم بكل فخر في كل مكان يذهبون إليه. مثير للدهشة، أليس كذلك؟
يتكرر هذا بشكل خاص مع عمليات تجميل الأنف في البلاد، حيث إنها مرغوبة وشائعة للغاية بين الرجال والنساء. فكثير من الناس يريدون أنوفا مستقيمة، وعندما لا تتوفر لديهم، يفكرون باللجوء إلى الجراحة.
ثقب في الوجنة - تايلاند
قلنا إن الثقوب التي يحدثها الشباب في أجزاء مختلفة من أجسامهم شائعة جدا في العديد من أنحاء العالم: فثقوب الأذن هي الأكثر انتشارا، ولكن هناك أيضا ثقوبا في الشفاه، وفي السرة، وفي الأنف، وغير ذلك كثير. أما في تايلاند، فلديهم ميل خاص إلى ثقب الخد أو الوجنة، من طرف الرجال والنساء على السواء. صحيح أنه قد يكون مؤلما للغاية، حسب حجم الثقب ونوعه (كما هو موضح في هذه الصورة)، لكنهم مازالوا يقبلون عليه.
يعتبر ثقب الخد هذا طريقة للتعبير عن التفاني الديني في معتقداتهم. ورغم أنه لا يقتصر على المتدينين فحسب، إلا أنه علامة مشتركة مميزة بينهم.
شكل الكمثرى - البرازيل
كل امرأة تخشى أن يتحول جسمها إلى "شكل الكمثرى". هذا الشكل الذي لطالما تم تصويره بشكل سيئ في وسائل الإعلام الغربية، وقيل عنه أنه ليس جميلا. ولكن الحال مختلف تماما في البرازيل، حيث يعتبر شكل الكمثرى (المعروف هناك باسم شكل الغيتار) هو الشكل المثالي للجسم، وتسعى جميع النسوة لتحقيق ذلك: صدر أصغر وردف أكبر.
وعلى غرار العديد من البلدان، فإن النحافة المفرطة ليست علامة على الجمال بل علامة على الفقر. ولذا يعتقدون في البرازيل أنك إذا كنت نحيفا، فأنت تعاني من سوء التغذية.
الأنياب البارزة - اليابان
على الرغم من أن استقامة الأسنان والبسمة الهوليودية من رموز الجمال في العديد من الأماكن حول العالم، إلا أن الأمور في اليابان مختلفة قليلا. فهناك، لا تحظى أسلاك تقويم الأسنان بأية شعبية، وغالبا ما يترك الناس أسنانهم ـ خاصة الأنياب ـ تبرز معوجة بشكل طبيعي. تبدو هذه الأنياب في الواقع لطيفة وحلوة، وهناك عدد لا يحصى من الفتيات في اليابان على استعداد لفعل أي شيء للحصول على هذا المظهر. ربما نحتاج إلى شركة تبتكر لنا أقواس تقويم عكسية.
قد تكون هذه بالفعل فرصة ممتازة لإبداع حلول تساعد الأشخاص على التباهي بأسنانهم الملتوية أو على الأقل التخلص من تقاويم الأسنان المزعجة. إن كنت تستعمل أحدها في الماضي، فسوف تدرك الآن قيمة السماح لأسنانك بالعودة إلى نموها الطبيعي المريح.
عيون واسعة للغاية - مناطق من آسيا
بسبب الضغط الهائل الذي تمارسه معايير الجمال الغربية على بقية العالم (ولهوليوود نصيب الأسد في ذلك)، ظهرت بالعديد من الدول الآسيوية رغبة في الحصول على عيون أكبر وأوسع. في كوريا الجنوبية واليابان، إلى جانب العديد من البلدان الأخرى في المنطقة، أضحت العيون الواسعة ميزة مرغوبة للغاية، علما أن الحصول عليها ـ ما لم يكن ذلك بشكل طبيعي ـ صعب جدا.
في السنوات الأخيرة، مكنت بعض العمليات الجراحية الأشخاص من تغيير شكل عيونهم لجعلها تبدو أكبر، لكنها باهظة الثمن وليست شائعة جدا.
الجبين العريض - مناطق من إفريقيا
في جل الثقافات، تجعل معايير الجمال الناس يخشون انحسار خط الشعر الذي ينتج عنه جبين واسع أو عريض. لكن هذا لا يشكل مصدر قلق على الإطلاق في العديد من القبائل الأفريقية. فهناك، كلما بدأ خط شعرك في الانحسار، كان أفضل بالنسبة لك! ألا تعتبر هذه واحدة من أجمل الميزات التي يمكن أن تجدها في أي مكان؟ في الواقع، يفعل الناس هناك أي شيء لزيادة عرض الجبهة.
تقوم العديد من نسوة هذه القبائل بإزالة أجزاء من مقدمة الشعر حتى تبدو المرأة وكأنها تتمتع بجبهة أكثر بروزا أو اتساعا. وهو يفعلن هذا عن قصد ومن أجل غاية تجميلية.
دهان الطباشير - اثيوبيا
هل تساءلت يوما كيف سيبدو شكلك لو أنك طليت جسمك بالطباشير الأبيض؟ في الغالب ستكون الإجابة لا، ولكن هناك بعض القبائل في إثيوبيا تفعل ذلك بشكل يومي. طلاء الجسم الطباشيري الأبيض شائع في قبيلة كارو في إثيوبيا، حيث من المعروف أن الرجال والنساء يزينون أجسادهم برسوم وأشكال شبيهة بشبكة العنكبوت، للتباهي بأنفسهم والتباري على لقب الأجمل في القرية.
سيكون عملك ممتعا للغاية لو كنت فنان القرية المحلي الذي يرسم هذه التصاميم على أجسام الجميع. تزين من شئت، وتعطي أبشع تصميم لمن لا يتصرف معك باحترام.
البشرة الزجاجية - كوريا الجنوبية
ليس غريبا أن تحظى البشرة والوجه الخالي من التجاعيد بعناية كبيرة في كل ثقافة. تشتري النساء (والرجال) في جميع أنحاء العالم عددا لا يحصى من المراهم والكريمات ويقضون ساعات في تطبيق تقنيات مجربة للحفاظ على بشرة تبدو شابة ومنتعشة. أما في كوريا الجنوبية، فقد تخطوا هذا المستوى منذ زمن، وأصبحوا يسعون للحصول على "مظهر زجاجي". ولو سألتنا ما هو هذا المظهر الزجاجي؟ فسنقول لك باختصار: إنه النسخة الأكثر لمعانا وشفافية من بشرة ناعمة لا يشوبها أي عيب.
من أجل الوصول إلى هذا المستوى من البشرة المثالية، يُقال إن النساء هناك يطبقن نظاما للعناية بالبشرة من عشر خطوات. يبدو أن هذا لا يتطلب الكثير من الوقت فقط، ولكنه باهظ التكلفة أيضا!
البشرة الشاحبة - الصين
هل سبق لك أن رأيت نسوة من الصين يتجولن بمظلة شمسية في يوم صيفي حار؟ لا تبحث عن السبب، لأنه لن يخرج عن إطار عالم التجميل، ففي الصين ـ على عكس العديد من الدول ـ لا يحب الناس السمرة بل يريدون بشرة بيضاء شاحبة كأقصى ما يكون الشحوب. ولهذا فالشمس هي الخصم الذي يتم تجنبه بأي ثمن، بل إن المبالغة في هذا وصلت حد بيع منتجات تجميل تحتوي على مرهم تبييض يومي خفيف للحفاظ على بشرة فاتحة اللون.
استخدام منتجات تبييض البشرة شائع بين الناس كروتين تجميلي، ولكن معظم الصينيين يجربون أولا البقاء بعيدا عن الشمس، باستخدام المظلة في الخارج، أو ارتداء قناع للحفاظ على البشرة.
بشرة الكركم - الهند
إن كنت قد زرت الهند من قبل، فمن غير المرجح ألا تنتبه إلى الكميات الكبيرة من الكركم التي يمكن العثور عليها في كل مكان. وسواء كان ذلك في طعامك أو على بشرتك (نعم على البشرة) فإن فوائد الكركم غير معدودة. وهذا على الرغم من أنه بهار يلطخ كل شيء، فلو سكبت القليل من الأرز بالكركم على قميصك، فلن تكون هناك إمكانية لتنظيفه، بل سيبقى أصفر إلى الأبد.
هل تتخيل أن يحدث هذا على بشرتك؟ من الشائع جدا في الهند وضع أقنعة وجه بالكركم، وهو ما يجعل البشرة تتألق باللون الأصفر لفترة من الوقت. ولكن لا تقلق، لأن هذا سيضفي عليك في الواقع لمسة جميلة!
الرؤوس الصلعاء - مناطق من أفريقيا
يمكن اعتبار تسريحات الشعر الحديثة جميلة ومناسبة وإن اختلفت حسب المكان والزمان. غير أن سكان بعض الأماكن في أفريقيا، يعتبرون أن أجمل تسريحة نسوية هي تلك التي يتم فيها حلق الشعر كله على الصفر. الصلع من علامات الجمال هنا، وغالبا ما تعتبر صاحباته من النساء أجمل من ذوات الشعر الطويل، بضفائره وتسريحاته الفاخرة. وهذا يجعل الحياة سهلة بالتأكيد.
سوف يكون الوضع مريحا أكثر لو طبق هذا أيضا على الرجال. حيث لا داعي أن يقلق أولئك الذين يعانون من الصلع بشأن محاولة إيجاد حلول لمحاربة تساقط الشعر مع التقدم في السن.
حمرة تحت العيون - اليابان
قبل الجيل Z (جيل ثورة الأنترنت) كانت إضافة زينة لونية تحت العين تعتبر من أسوأ لمسات التجميل التي يمكن أن تقدم عليها الفتاة، لأنها ستظهرها إما مرهقة أو ليست في أفضل حالاتها الصحية. ولكن الأمور تغيرت الآن في اليابان، حيث أصبح اللون الوردي أو المائل إلى الحمرة تحت العينين ميزة مرغوبة، حتى أن النساء يضعن أحمر الخدود على الهالة السفلى للحصول على المظهر المطلوب.
في اليابان، يطلق على لمسة المكياج هذه حرفيا اسم "زينة المرضى". ويبدو هذا ملائما للأشخاص المرضى بالفعل الذين سيجدونها فرصة للتخلص من عناء وضع الماكياج لأن مظهرهم الطبيعي هو موضة العصر!
الشفاه الثخينة - الولايات المتحدة الأمريكية
في السنوات الأخيرة (وبسبب تأثير آل كارداشيان) أضحت الشفاه الممتلئة للغاية شائعة جدا بين النساء، وكلما زادت ثخانتها كان ذلك أفضل بشكل واضح. ولأن معظم الناس لا يولدون بشفاه سميكة، فقد حققت حلول البوتوكس وحشوة الشفاه والعمليات الجراحية رواجا كبيرا جدا، وظهر عدد لا يحصى من المشاهير بهذا المظهر حتى انضاف إلى معايير الجمال العام.
من الحلول المعروفة أن النسوة يقمن بتثبيت الشفة العليا على الفجوة الموجودة أسفل الأنف، حتى يتمكن من خلق مظهر الشفاه الممتلئة والمنتفخة.
النقش بالحناء - الهند
للهند عاداتها التجميلية الخاصة التي أصبحت مشهورة عالميا في السنوات الأخيرة. ولعل نقش الحناء أشهرها في الوقت الحالي. ومثلنا تماما، تستعمل نساء الهند النقش المؤقت المصنوع من صبغة نبات الحناء، خاصة في المناسبات السعيدة. حيث تصمم رسومها بشكل جميل ويمكن أن تغطي أي جزء من الجسم، لكنها مازالت أكثر استعمالا فقط على اليدين والقدمين.
إنها لمسة زينة جميلة جدا، فنية وغير ضارة وتزول مع الوقت. وهذا يجعلها رائعة للأشخاص الذين يريدون "وشما" لكنهم لا يحبون أن يظل أثره على أجسادهم بشكل دائم.
الأسنان المثالية - الولايات المتحدة الأمريكية
لا يكاد أخصائيو تقويم الأسنان في الولايات المتحدة يجدون وقت فراغ، من كثرة الزبناء لديهم. فهناك الكثير من الأطفال الذين يحتاجون إلى تقويم أسنانهم، والنساء والرجال الباحثون على بسمة هوليود. وكل هذا لأن الأسنان البيضاء المثالية مهمة جدا في الثقافة الأمريكية، خاصة إن كانت مستقيمة وغير حادة، على عكس بعض الدول التي ذكرناها في هذه القائمة.
يحظى تبييض الأسنان وتقويمها بشعبية كبيرة في الولايات المتحدة. ومن المعروف أن العديد من الأشخاص يفعلون أي شيء لتقويم أسنانهم ولو أنفقوا آلاف الدولارات على ذلك.
وجه القلب - كوريا الجنوبية
ليس هناك شكل وجه مثالي تتفق عليه كل المجتمعات. من المحتمل أن نتفق على معايير جمال عامة، لكن شكل وجه معين ليس عادة من بين "الشروط"، ما لم تكن في كوريا الجنوبية، فهناك تبدو القصة مختلفة بعض الشيء. في كوريا لدى الفتيات رغبة كبيرة في الحصول على وجه على شكل قلب، لدرجة أنك سترى، لو كنت في زيارة قصيرة للبلد، أن هناك عددا لا يحصى من إعلانات العمليات الجراحية التي تمنحك هذا الوجه القلبي.
الطريقة الأكثر إقبالا من النساء للحصول على هذا المظهر المرغوب هي إجراء الجراحة التجميلية على الذقن، لمنحه مظهرا مدببا يوحي بشكل قلب مثالي.
الجمال الطبيعي - فرنسا
لو تم تعميم هذا المعيار، فسيسعد الكثيرون باتباعه بلا تردد. فرغم أن وضع المكياج الثقيل وكثرة المساحيق قد يكون شائعا في بلدان مختلفة من العالم، وهناك عدد لا يحصى من النساء اللواتي لا يشعرن بالثقة في جمالهن ولا يغادرن بيوتهن دون طبقات كاملة من المكياج، فإن هناك اتجاها جديدا في فرنسا، يشجع النسوة على تقدير المظهر الطبيعي والتألق بدون مكياج، حتى صار من الخيارات الشائعة لدى معظم النساء.
نبع هذا التوجه من حب الثقافة الفرنسية لتمييز تفرد الناس وتقدير جمالهم الطبيعي. والحقيقة أننا نأمل أن ينتشر معيار الجمال هذا في بقية العالم بسرعة كبيرة.
الأنف الدقيق - كوريا الجنوبية
لقد اكتشفنا هنا أن كوريا الجنوبية لديها عدد كبير من معايير الجمال الخاصة بها، وهذا أحدثها على الإطلاق. ففي كوريا، كلما كان أنفك أرق، كان ذلك أفضل. وكما هو شأن الجفن المزدوج والعيون الكبيرة والوجه القلبي الذي يبدو أن هذا البلد يتفرد به من دون بقية العالم، فإن كل هذه الصفات تلتقي في غرابتها، وانتشارها بين الناس.
من الطرق المعروفة أن الناس يضغطون على أنوفهم باستعمال أجهزة خاصة على أمل الحصول على مظهر أنحف وأدق للأنف. ولا نعرف ما إذا كان هذا الضغط يؤتي نتيجة بالفعل أم لا.
ثقوب الوجه - الولايات المتحدة الأمريكية
كما نرى في جميع أنحاء العالم، فإن الثقوب المختلفة التي يحدثها الشباب في وجوههم تحظى بشعبية كبيرة، سواء كانت ثقوبا في الأنف أو ثقوبا في الخد (كما هو الحال في تايلاند). في الولايات المتحدة الأمريكية، تعتبر ثقوب الوجه بشكل عام شائعة أكثر، وتشمل ثقوب الأذن والحاجب والأنف والسرة وكل شيء غيرها! وهناك من يعتقد أيضا أنه كلما زاد عدد الثقوب والمسامير والحلقات في وجهه، كان ذلك أفضل.
في الواقع، لا يعد هذا شرطا لاعتبار الشخص جميلا في الولايات المتحدة، إلا أنه شائع جدا مع ذلك، ويساهم في تغيير مظهر الشخص وجلب الانتباه إليه، ولذا غالبا ما يرغب الشباب في الحصول على ثقوب لمجرد تمييز أنفسهم عن الغير.
الجفون المزدوجة - كوريا الجنوبية
إذا كنت تخطط للانتقال إلى كوريا الجنوبية، فضع في اعتبارك أن لديهم بعض معايير الجمال الصارمة. فبالإضافة إلى تصميم الوجه على شكل قلب، فإنهم أيضا يحبون الجفن المزدوج. قد يحدث هذا بشكل طبيعي لبعض الناس، ولكن معظم الكوريين الجنوبيون الذين يرغبون في الحصول على جفن مزدوج، يفعلون ذلك حتى تبدو عيونهم أكثر اتساعا وجمالا.
هناك حلول جراحية يلجأ إليها أولئك الذين يرغبون في الحصول على هذا المظهر بشكل غير طبيعي. ويمكن أيضا لشريط لاصق من الماسكارا أن يفي بالغرض، بل هي الطريقة الأسهل التي يستخدمها معظم الناس.
الحواجب المتعرجة ـ الولايات المتحدة الأمريكية
إن كنت تظن بأن الحاجب المتصل ـ الذي ذكرناه في طاجيكستان ـ هو معيار غريب لتقييم جمال الفرد، فانتظر حتى ترى الحاجب المتعرج. لا ندري إن كان هذا قد نتج عن رغبات الناس في تجديد الموضة، أم أنهم يرونه بالفعل جميلا، لكن مهما كان السبب فقد انتشرت في الولايات المتحدة بين مدوني التجميل والمؤثرين موضة تعرج الحواجب. ويبدو أنها تتطلب بعض الجهد لتطبيقها، ومع ذلك تبدو النتيجة مثل دودة فوق العين.
إنها بالتأكيد واحدة من تلك الصيحات التي سينظر إليها الناس بعد حين ويتضايقون كثيرا عندما يتذكرون أنهم اعتادوا تتبعها وكانوا يظنون أنهم يحصلون على مظهر رائع أو جميل.
الأسنان المنحوتة - مناطق من إفريقيا
ذكرنا إندونيسيا من قبل، ولكنها ليست المكان الوحيد الذي يرى شحذ الأسنان طريقة للتجميل. ففي العديد من القبائل الأفريقية، تعتبر عادة نحت الأسنان شائعة جدا بين للنساء. يتم اللجوء إلى هذا الخيار الغريب وتكراره كل عام للحرص على أن أسنان المرأة تبدو جميلة ولكنها أيضا شرسة في الوقت نفسه. ليس من الصعب أن تبدو شرسا بمجرد شحذ أسنانك، صحيح؟!
في الواقع، عملية نحت الأسنان هذه مؤلمة للغاية، ومع ذلك فالنساء يتحملنها رغبة في اكتساب مزيد من الجمال، وزيادة مكانتهن في القبيلة. ولكن من قال إن الجمال لا يأتي إلا من طريق الألم؟